أمريكا الشماليهأوروبا

بولسونارو يتهم فرنسا باستغلال الموارد المعدنية فى الأراضى البرازيلية

هاجم رئيس البرازيل اليمينى المتطرف جايير بولسونارو ، فرنسا واتهمها باستغلال الموارد المعدنية التى توجد فى أراضى البرازيل خاصة فى منطقة الأمازون، وقال:”يرغب الكثيرون استغلال الموارد المعدنية لأراضى السكان الأصليين فى البرازيل، من بينها فرنسا، ولذلك فلابد من قانون تنظيم التعدين فى أراضى السكان الأصليين”.

ويحتفل الرئيس البرازيلى بمرور عاما على توليه منصبه، وأجرى اجتماعا بين وزير الطاقة والمناجم بينيتو ألبوكيرك، والسفير البلجيكى فى البرازيل باتريك هيرمان، للتحدث عن مبادرة تنظيم التعدين فى البلاد.

وقال بولسونارو “لا توجد دولة فى العالم لديها هذه المتطلبات” ، وانتقد فرنسا على الفور لسياستها فى جويانا الفرنسية، حيث أنها تقوم بالتعدين فى هذه المنطقة، وأنها لا تعترف بذلك”.

وانتقد الرئيس البرازيلي بالفعل منذ أشهر ضد الرئيس الفرنسى ، إيمانويل ماكرون ، بعد أن طلب منه الأخير أن يهتم بالحرائق فى الأمازون.

وأكد بولسونارو أن “ثقافة أوروبا الغربية ، مثل البلجيكية  أدمجت السكان الأصليين والأفارقة فى ثقافتهم ، لكنهم اليوم يدينونهم البؤس بعدم السماح لهم باستغلال أراضيهم، ودافع عن عمل الشركات التى تعمل بالفعل فى المنطقة ، مثل شركة التعدين العملاقة Vale ، أكبر منتج ومصدر للحديد فى العالم”.

كما أن شركة فالى هى بطل فى السنوات الأربع الأخيرة لأكبر كارثتين بيئيتين فى تاريخ البرازيل، وقعت الأولى فى عام 2015 ، عندما انهار سد التعدين من ساماركو ، وهى شركة يسيطر عليها Vale و BHP Billiton الأنجلو-أسترالية ، وخلف 19 قتيلًا ، ودمر عدة مواقع وتسبب فى أضرار بيئية لا حصر لها على طول 660 كيلومترا من نهر دوسى.

والآخرى ، فى ميناس جيرايس، فى 25 يناير العام الماضى، عندما انهار سد تعدين آخر وأحدث موجة جديدة من البقايا الطينية والمياه والمعادن التى تسببت فى وفاة 259 شخصا وفقد 11 آخرين.

وأبلغ بولسونارو أن الوزير بنتو ألبوكيرك سيكشف المشروع المثير للجدل للسفراء الآخرين، حيث يبيّن لهم مدى جودة التعدين العالمى فى أراضى السكان الأصليين، حيث يهدف المشروع الجديد إلى إضفاء الشرعية على التعدين الحرفى أو الصغير (garimpo) ، ولا سيما فى أراضى الشعوب الأصلية.

(خيستيون)

مقالات ذات صلة

إغلاق